كيف تفكر بالشكل الصحيح عند بداياتك في مشروع عبر الانترنت؟
لتصل الى مردودية اكثر و تحقق زيادة في مبيعاتك، يجب عليك ان تعي أن العولمة هي عنصر مهم يجب عليك استغلاله، في عصرنا الحالي لا غنى عن نقل مشروعك من الواقع الى الانترنت، نظرا لأن جمهورك يقضي الكثير من الوقت في العالم الإفتراضي و وقتا أقل في العالم الواقعي، لذلك عزيزي القارئ يجب عليك أن تفهم جيدا مفهوم التجارة الإلكترونية، و كيف تفكر بالشكل الصحيح عند بدايتك في مشروع عبر الانترنت؟
و هذا ما سنرشدك إليه خطوة بخطوة في هذا المقال:
أولا: اختار المجال الذي تحب العمل فيه كمشروع عبر الانترنت
من المهم أن تختار في أي مشروع عير الانترنت أو في التجارة الإلكترونية المجال الذي تحبه، فهنالك العديد من مجالات التجارة الإلكترونية التي من الممكن ان تسلك طريقة واحدة منها،
لماذا إقترحنا عليك ان تختار المجال الذي تحبه، لأننا نعي ان التجارة الإلكترونية تحتاج الى الجهد و الصبر أيضا، لذلك فإن كنت بصدد تقديم ما تحبه لعملائك فأنت بهذا تستمتع بالتجارة الإلكترونية، و كذلك تهدف لإكتشاف أخطائك و محاولة تطوير نفسك في المجال.
من الممكن أيضا نقل مشروعك من الواقع الى الإفتراض، ركز هنا عزيزي القارئ! من الممكن انك تمتلك مهارة او حرفة، ليس من الضروري ان تكون عبارة عن مشروع قائم بذاته على أرض الواقع، لأن الأنترنت يوفر لك فرصة إقامة مشروع عبر الانترنت بشكل كامل دون الحاجة لمحل تجاري أو تواجد واقعي عبر أرض الواقع، مثال على ذلك إذا كنتي تمتلكين حرفة الخياطة أو التطريز، بإمكانك خلق متجر إلكتروني تعرضين فيه منتجاتك.
وإن كنت حدادا أو فنان تشكيلي رسام، بإمكانك صنع التحف و كذلك مشاركتها مع عملائك الذين يبحثون عنها عن بعد.
لا نستثني بالذكر أن من يمتلك متجرا واقعيا متكاملا، و يقوم ببيع سلع كثيرة على أرض الواقع خصوصا إذا كان يرى أن متجره يحقق دخلا لا بأس به، فلا مانع من مضاعفة مبيعات هذا المشروع عبر الانترنت من خلال بناء متجر إلكتروني ناجح، فالتجارة الإلكترونية موازية الى حد كبير مع التجارة على أرض الواقع.
ثانيا: يجب أن تمتلك عقلية بزنس و تطورها باستمرار..
هذا العنصر من مقالنا مهم جدا لك، ما معنى عقلية البزنس؟ و هي المرونة في التعامل و كذلك الإستعداد لأي أزمة و أي معترك، و يجب على البائع أن يتخذ القرار الصحيح في الوقت الصحيح، و كذلك يجب على وضع الفكرة التي لا غنى عنها في علم الإدارة، و هي إنجاز العمل بسرعة أكبر و بأقل تكلفة، هذه العقلية تلعب أكثر من 80 ٪ من نجاحك في التجارة الإلكترونية و هي ما يوجهك لإتخاذ القرارات الصحيحة في أغلب الأحيان.
بإمكانك تغذية و تطوير هذه العقلية عن طريق الأفكار التالية
قد يهمك أيضا:
يمكنك زيارة قناتنا على اليوتوب لمشاهدة عدة فيديوهات حول تطوير عقلية البزنس التي تحتاجها
ثالثا: وضع خطة و استراتيجية عمل للمشروع عبر الانترنت
من عوامل نجاح التجارة الإلكترونية هو التخطيط الجيد، هنالك بعض الباعة يلجؤون لإستشارة خبراء في المجال لوضع خطة عمل فعالة، لإنجاح مشاريعهم الإلكترونية، يجب عليك وضع خطة أولية تشمل الميزانية و العوامل المساعدة و الغير مساعدة لمشروعك عبر الانترنت.
بعد ذلك يجب عليك سد الثغرات عن طريق تقوية عجزك في مشروعك الإلكتروني، مثال على ذلك إذا منتجاتك لا تظهر بشكل إحترافي فيجب عليك الإستعانة بمصمم، فالناس تشتري ما تراه جميل
و بعد ذلك عنصر التنفيذ و الرقابة التي من الضروري أن تكون في خطتك، يجب عليك أن تراقب حركة الشحن و البيع و التسليم و كذلك مشاكل متجرك التقنية، إذ يعتبر فشل ذريع و عدم احتراف إستقبال شكاوي في مثل هذه الأمور من قبل عملائك.
رابعا: وضع معايير تتبع و تحليل التقدم و الإقتراب من تحقيق الأهداف
تكملة للعنصر السابق في الرقابة، يجب عليك تتبع نشاط أي مشروع عبر الانترنت، على سبيل المثال يجب عليك سلفا أن تتنبأ بكمية زوارك و كمية مبيعاتك آخر الشهر، ثم عند بلوغه إذا رأيتها أكثر مما توقعت يجب عليك التركيز في الفعل الذي جعلها أكثر، و إن تناقصت يجب عليك البحث عن الخلل و محاولة إصلاحه قبل فوات الأوان، هنالك مشاريع إلكترونية بسيطة تطورت و حققت تقدما عبر تفصيل أهدافها السنوية طويلة المدى إلى أهداف قصيرة المدى أقصاها شهر و أدناها أسبوع، لمتابعة بإستمرار حركة البيع.
خامسا: لا تضع كل اموالك في مشروع واحد عبر الانترنت
وضع أموالك و إستثمارها فقط في مشروع واحد عبر الانترنت يجعل المخاطرة أكثر بالنسبة كبيرة مقارنة بوضع مالك في عدة مشاريع، على سبيل المثال شركة أمازون تسعى دائما للإستثمار في مشاريع تجارة إلكترونية أخرى لعدم مصادفة الخطأ الذي من الممكن ان يسبب إنهيارها، فهي بجانب الموقع الإلكتروني الأكثر شعبية و الأكثر إستقبالا للأموال، فهي تستثمر في شركات شحن تابعة لها، كما أنها فتحت المجال للمصممين في العمل عن بعد عن طريقها في تصميم الكتب و الملابس و بيعها، و كذلك هي تطمح لخلق موقع لمشاهدة الأفلام و المسلسلات و إنتاجها.
أترى؟ فمن عوامل نجاح مشروعك التجاري أن لا تضخ أموالك كلها في مشروع واحد، حاول توزيعه في مشاريع صغيرة و تطويرها خير من مشروع واحد متطور و فور فشله تفشل فشلا ذريع.
فأنت ليس لديك ضمان كبير او بنسبة مائة بالمائة من قبول العملاء لمنتجك او للمشروع عبر الانترنت الذي تنوي إطلاقه و الولوج اليه بشكل ربحي مهول.
كذلك يجب عليك الأخذ بعين الإعتبار أنه بفشل مشروعك ستعود الى الصفر، لكن إذا كانت بدايتك بأخذ القروض لبناء مشروع عبر الانترنت و بعد ذلك فشل فأنت ستعود الى ما تحت الصفر و البداية من جديد صعبة للغاية في هذه الحال.
لسلامتك لا تقترض لمشروعك و كذلك لا تضخ مالك الكامل في نشاط تجاري إلكتروني واحد
سادسا: ازرع الآن و اصبر على الحصاد حتى يحين الوقت
أتظن ان مارك زوكيربورڨ مؤسس شركة فيسبوك أنشأ فيسبوك فقط؟
أتظن أيضا ان إيلون ماسك مؤسس سبايس إيكس أنشأ هذه فقط؟
مارك و إيلون من أغنى أغنياء العالم لم تكن بدايتهم من العدم، صادفهم الفشل مرارا و تكرارا حتى وصلوا الى هذه النقطة من النجاح، لك المفاجأة: إن لم يتذوقا طعم الفشل لما حافظا على أموالهم و نجاح شركاتهم
لدى إيلون شركة تيسلا و كان من مؤسسي بنك البايبال، كما أن مارك أنشأ ثماني تطبيقات تواصل إجتماعي فاشلة حتى وصل الى إبتكار الفايسبوك
نحن نقول لك هذا لتضع في الحسبان أن أي مشروع عبر الانترنت أو حتى في الواقع يتطلب منك الصبر و الجهد، و من الممكن أن تصبر كثيرا قبل جني الارباح، و لا تنتظر الأرباح فقط حاول دائما تطوير ذاتك و مشروعك لمواكبة التطور الحاصل في العالم الآن
بيل ڨيتس مؤسس شركة مايكروسوفت أتعلم يا عزيزي القارئ أنه بقي يدرس البرمجة لمدة عشرة سنوات؟ و صبر كثيرا حتى بدأت أرباحه في التصاعد و الظهور، إلى أن أصبح أغنى رجل في العالم.
سابعا: الكلمة السحرية هي الإستمرارية
هذه الكلمة إفهمها جيدا و حاول تطبيقها لأنها أهم عامل من عوامل نجاح تجارتك الإلكترونية، بل مفهوم التجارة الإلكترونية في عمقه يحمل مفهوم الإستمرارية.
الإستمرارية هي أن تحاول الصبر و بذل الجهد للإرتقاء بمشروع عبر الانترنت لمشروع يحقق أحلامك
الإستمرارية تعني تطوير مشروعك و عقلية البزنس الخاصة بك عن طريق التدريب المستمر
الإستمرارية تعني فهم بالضبط ما يحتاجه عميلك و تلبية ذلك له
الإستمرارية هي عمود بناء مشروعك التجاري الإلكتروني الناجح.
إن التفكير الصحيح و التخطيط الجيد قبل بدايتك لمشروع عبر الانترنت هو عمق نجاحك في التجارة الإلكتروني، و السبب الفعلي في الإرتقاء و تطوير و متابعة نشاط مشروعك خطوة بخطوة، أهم نصيحة نقدمها لك عزيزي القارئ أن الصبر و بذل الجهد في البدايات ينتج عنه الرفاه و الراحة مستقبلا، حاول بناء مستقبلك و مستقبل مشروعك الإلكتروني بنصيحتنا.
0 تعليق